بسم الله والصلاة على رسول الله
في يومٍ ما عُِزمتُ الى تعز و في الطريق أخذت أثنين من أصحاب تعزكانا يؤشران لي ويقولان : تعز تعز ....أركبا ... أنا ذاهبٌ الى هناك.كانا يتكلمان فيما بينهما كلاماً لم أفهمه الا جزءً من هذا الحوار حفظته وهو:
الأول:رنحو لا دعن المهبّر .
الثاني:شاي فنعل نهاك.
ودار كلام كثير لم أفهمه! سألت ضاحكا : أيش من لغة تتكلموا؟
أجابوا: هذا اللكم ... مانتش عارف؟
وعند زميلي المضيف (زمزي) جاء أحد أصدقائه وقال له
: نمو ذاه.
أجاب رمزي: ذاه لميزي يف الماجعة.
فقال: ال يون حايرين
قال رمزي : قسو التاق ..... جتي نعما.فقال : ياهه.
أنا أستغرب و أنظر الى رمزي و أضحك وهو يضحك و يتجاهل تعجبي !
قلت متسائلا : أيش هذا يا أصحاب تعز معكم لغة ثانية او مه؟ أجاب هذا اللكم ..
وفي بيت زمزي :
نادت الأم من المطبخ
وقالت: تنها و نم ...
قال زمزي : باصح نم نصعا ....قالت الأم: دبع عاسة و الدغا هاجز .
قال رمزي : لخاص رشنوح لا الماجع و نلصي.
في الشارع أسمع الأطفال الصغار يتكلمون بهذا الكلام و بشكل سلس
وفي المَقْيَل : جاء جيران و أصحاب رمزي للتخزينة معنا ...
أحدهم سأل زمزي : بوك قحك شم نها .
قال رمزي : كمين دعن كمه قحك. ...
فضحك الحاضرين ... وكانوا يتكلمون تلك الغة الغريبة بطلاقة و كأنها اللغة الأم ,,, فشرحلي زميلي بغض الإستفسارات و كتبتها معي .
محتفظ بها ثمان سنوات .. و قررت نشرها لكي ننصح أصحابنا و أحبابنا أن لا يتكلموها فقد تنتشر و تضيع لغة مع مرور الزمن .
لأن هذا الكلامُ عبارة عن قلب حروف ,,, ولكن هو غير عكسي انما قد يأخذون حرفاً من الوسط ثم من الأول أو من الأخر و يرتبوها بشكل بارع كأنها لغة بقواعد!!!
وقد ضيفني زمزي ضيافة ممتازة بارك الله فيه و جمعنا على خير... إن شاء الله .... وسلامتكم